Volume 1991, Number 5 (1991) Issue No. 5 May 1991

بسم الله أفتتح العدد الخامس من مجلة الشريعة والقانون، بعد أن اكتملت موضوعاتها وانتظمت أبوابها وارتفع التزامها إلى مستوى المجلات العلمية المرموقة وتأكدت رسالتها في نشر الثقافة الشرعية والقانون المتخصصة. أما موضوعاتها فتجمع بين فقه الشريعة الإسلامية وفقه القانون، وبذا تواصلت أسباب التكامل في بنيان النظام القانوني لدولة الإمارات العربية المتحدة وفي جميع البلاد التي جعلت من الشريعة الغراء مصدراً رئيسياً في التشريع. وأما أبوابها فقد تواصت هيئة التحرير على أن يتوزع النشر فيها بين الفقه والتشريع والقضاء، فضلاً عن أ÷م الإصدارات القانونية والشرعية ، بحوثاً كانت أو دراسات طرحتها رسائل الماجستير والدكتوراه. وأما التزامها الذي يرفعها إلى مصاف المجلات العلمية المرموقة فراجع إلى تبني سياسة في النشر تعتمد على التدقيق والمراجعة بداءة وانتهاء: بداءة من هيئةالتحرير وانتهاء من هيئة التحكيم، وبذا يتحقق معنيى "النشر" في المجلات العلمية المتخصصة من حيث أنه نشر لموضوعات مبتكرة، في تخصص علمي محدد، يتجدد بها ذلك العلم ويتقدم، ويتأكد منهجه في التأصيل والتحليل ، ويتمتد آثاره إلى مشكلات معاصرة فيتسع التفسير لنظريات محدثة تجد سندها في أصول الفقه، كما وضعه فقهاء المسلمين العظام. وبرغم أننا لجأنا في كل بحث إلى المحكمين الثقاة، فإن أملنا في المستقبل أن يكون النشر في هذه المجلة هو وحده آية الصدق في أصالته وجودته، فإذا قيل بأنه بحث منشور بهذه المجلة، دل ذلك على قيمته وأغنى عن كل تقويم سواه. على أن لهذه المجلة هدفاً آخر، لايقل عما سبق شأناً: هو انها تطمح أن تكون البحوث والدراسات في كالشريعة والقانون، ثقافة أساسية تبني الإنسان الواعي بحقوقه وواجباته، والمواطن الصالح في د\ينه ودنياه، والمجتمع المتماسك بمؤسساته الدستورية، وقوانينه الاتحادية، وقضائه المستند إلى الحق والعدل والمساواة. فإن أقلحت هذه المجلة في أن تحقق هذا الهدف أو بعضاً منه، فإنها تكون قد حققت إنجاتزاً كبيراً، ندعو الله أن يوفقنا فيه . وما التوفيق إلا من عند الله . أ.د. جلال ثروت - رئيس التحرير