Abstract
إن الحليب هو الغذاء الرئيسي للطفل في أيامه الأولى ، وبه قوام حياته واكتمال نموه، والحليب البشري خير أنواع الحليب وأعظمها فائدة للوليد، وأكثرها ملاءمة له، ورفقاً به، إذ هو الذي خلقه الله في أثداء الأمهات لحكمة تغذية الأطفال، ولذلك أمر الله الوالدات بالإرضاع ، فقال سبحانه : والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة.
وشرع جل وعز الإجارة في الرضاع اهتماماً بشأنه، وتشجيعاً عليه عند الحاجة إليه فقال في كتابه: فإن أرضعن لكم فأتوهن أجورهن وأتمروا بينكم بمعروف وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى.
وقد يحصل أحياناً أن لا يتوفر للطفل حليب من أمه إما لموتها عند الولادة أو لعدم إدرار ثديها لضعف أو مرض أو لأي سبب من الاسباب
ولذا درجت بعض المؤسسات والمستشفيات على جمع كميات من حليب الأمهات من مختلف الأجناس والأديان، عن طريق الاستيهاب أو الشراء ثم القيام بتخزينه وتعقيمه وتعبئته في قوارير تعطى لمن يحتاجها من الأطفال.
وف يهذا المجال تثور تساؤلات عن حكم تبرع النساء بحليبهن لمثل هذه المؤسسات، وعن بيع هذا الحليب هل يجوز أم لا؟ وهي ثبت التحريم بحليب هذه البنوك.
Recommended Citation
Abu Leil, Professor Mahmoud Ahmed
(1989)
"قضايا فقهية تتعلق ببنوك الحليب البشري - أ.د. محمود أحمد أبو ليل,"
UAEU Law Journal: Vol. 1989:
No.
3, Article 4.
Available at:
https://scholarworks.uaeu.ac.ae/sharia_and_law/vol1989/iss3/4