•  
  •  
 

Authors

Abstract

ليست الحروب في الإسلام دينية أ يمليها التعصب الديني ضد أتباع الديانات الأخرى، فالإسلام دين التسامح الذي يقر بوجود الأمم والشعوب والأديان الأخرى، ولايريد إبادة المخالفين في الدين، ولايجيز الإكراه على الدين أو الاعتقاد، ويتعايش المسلمون مع غيرهم على صعيد راسخ من السلم والأمان، وحرية ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمي، قال الله تعالى " لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد من الغي..(سورة البقرة 256 ). وليست الحروب في الإسلام بقصد التسلط على الأمم والسعوب الأخرى، لأن ذلك ظلم، والظلم حرام ممنوع في جميع الأديان. كل أمة في السلم والحرب فلسفة معينة، وضعها الحكما والعلماء والقادة والرؤوساء، وهي تصور الوسائل والغايات ،

الوضع في الإسلام مختلف ، لأن مصدر التشريع في السلم والحرب هو الوحي الإلهي أو الكتاب السماوي وهو القرآن الكريم الذي يترجم معانيه ومبادئه نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم. والله تعالى حين ينزل وحيه، ويصدر أمره، يقدر أبعاء الحكم في المستقبل البعيد، ويعلم بما يصلح البشر، فيحكم يما هو الأصلح والأخلد الدائم الذي يتعالى عن طبائع الناس وأطماعهم ، ويكون حكمه حاسماً قاطعاً للتردد والتغير، حتيى تصير قواعد السلم راسخة تقرر الاستقرار والأمن فعلاً

Included in

Jurisprudence Commons

Share

COinS